الانتقام

استيقظت هذا الصباح و قد تملكنى شعور غريب سيطر على مشاعرى و كيانى كله

كم كنت احمقا فى الماضى ، كم كنت اتساهل فى كثير من الامور التى كنت اجدها تافهه

كنت طيبا لاقصى الحدود ، بل قل كم كنت ابلها

استيقظت و قد قررت الا اكون ضعيفا تافها

من الان لن يكون لهذا الشخص وجود

كأننى ولدت من جديد

لكن

كلى شعور بالغضب و حب الانتقام ، لقد زايلنى ذلك الشعور بالضعف

لم أعد ذلك الضعيف الذى يصمت حينما يجب الكلام

الذى يعفو عندما يجب الانتقام

الذى يحب عدوه بالرغم مما يحمله له من كره

الذى قلما يغضب و اذا غضب سريعا ما يسيطر على نفسه ويكبح جماحها

***

اتخذت مقعدى خلف عصا القيادة

و بينما تبدأ المحركات فى العمل كان ذهنى شريدا لابعد الحدود

كنت افكر بها

رسم لها عقلى صورة كبيرة ظلت تطاردنى

ربما لأنها اول من عرفت

ربما لأنها اول من به وثقت

ربما لأنها اول من خانتنى واستغلت تلك الطيبة اللعينة

ضغطت ذلك الزر فى عصا القيادة فارتفعت بى سريعا

و انطلقت

انطلقت نحو منزلها

نعم اعرفه جيدا

طالما زرتها و اهلها به

طالما احتفوا بى

طالما دق قلبى عنده

ها هو قد اقترب

هبطت قليلا لاراه فى وضوح

ها هو يظهر على شاشتى

انها اللحظة اللتى كنت انتظرها هذا الصباح

ضغطة زر تعلن عن لحظة انتقامى

لحظة مولدى

امتدت يدى الى الزر الاحمر بطريقة الية و ............................. و ضغته

اضيئت لمبة حمراء فى نفس الوقت الذى سمعت فيه صوتا يشبه فحيح الافعى و ذيل من الدخان يتجه نحو بيتها

لقد فعلتها

انتقمت