ترجمة مواقع الإنترنت

الأحد، يناير 07، 2007

و لا فى الاحلام

الرابع من مايو عام الفين و تسعين
جلس رئيس وزراء جمهورية مصر فى مراجعة بعض التقارير الواردة من الوزارات المختلفة وفتح تقرير وزارة الصناعة الخاص بتصدير احدث اجهزة الكمبيوتر الى اليابان و تسائل فى نفسه لماذا وافق مجلس الوزراء على التعامل مع هذه الدولة الفقيرة و ما العائد وراء ذلك و لكنه لا يملك سوى الاعتراض داخل نفسه و لا يبلغ هذا الاعتراض حد الافصاح به لأن نظام الحكم المعمول به انه بعد موافقة المجلس على موضوع ما لا يملك رئيس الوزراء سوى اعتماد هذه الموافقة دون حتى الرجوع لرئيس الجمهورية اذ ان رئاسة الجمهورية مجرد منصب شرفى
بعد ان انهى تقرير وزارة الصناعة فتح تقرير وزارة الزراعة الخاص بتصدير القمح للولايات المتحدة و هنأ نفسه على هذه الصفقة اللتى تعد من اكبر الصفقات حجما بعد صفقة البطاطس للاتحاد الاوروبى
وقد بذل رئيس الولايات المتحدة اقصى جهده سعيا لعقدها و الا عانت الولايات المتحدة اكبر مجاعة عرفها التاريخ و تم الاتفاق على ان يتم نقل الحمولة على الاسطول المصرى الذى يعد اكبر اساطيل العالم و الذى تعمل سفنه بالطاقة النووية وتم الاتفاق عليها بعد توقيع اتفاقية السلام بين مصر و الولايات المتحدة بعد سنوات من الحصار المصرى لها و الذى كاد ان يعيد زمن التفكك و الحروب الاهلية
انتفخت اوداج رئيس الوزراء عند بلوغه هذه النقطة و استرجع ايام طفولته و تذكر ما كانت به البلاد منذ خمسين عاما و اى معجزة حدثت لنقل حال البلاد من الظلام الذى امتد عشرات السنين تحت الحكم الملكى الغاشم و كيف قفزت عجلة الصناعة و التطوير بها لتخطف لقب القطب الاوحد و الذى كانت تتمتع به الولايات المتحدة من قديم الازل اذ اخبره جده عما كان يسمى بالحرب الباردة و الاتحاد السوفيتى و كيف انهار هذا الاخير و لكن ... ما طار طير و ارتفع الا كما طار وقع ها هى القطب الاوحد يعانى منذ سنوات من الفقر و الضعف حتى باتت تتسول قوت يومها من الدولة التى طالما تسولت منها قديما .............. من مصر
-----------------------------------------------------

ليست هناك تعليقات:

Template Designed by Douglas Bowman - Updated to New Blogger by: Blogger Team
Modified for 3-Column Layout by Hoctro